لابورتا هو الأفضل

21 ديسمبر 2025 - 10:57 ص

في كرة القدم حيث تُعطى التحيات بخناجر فضية، لابورتا إمبراطور الكلمة، ولا شيء يثنيه عن الاستمتاع باللعبة.

هاي كورة – مقال للصحفي خوسيه لويس هورتادو

في هذه الأوقات، كان يمكن أن يكون خوان لابورتا في ميامي، في مزرعة خوليو إغليسياس، مستمتعًا بالشمس قبل مواجهة فياريال في مباراة الدوري، إنه مكان يستحق الاستكشاف لمن يعرف كيف يحوّل عشاء عيد الميلاد إلى حفلة على طريقة فيلم “ذئب وول ستريت”.

إذا فهم أحد ما يحدث في القرن الحادي والعشرين من الميمات ووسائل التواصل الاجتماعي والإيقاعات الصاخبة، فهو لابورتا، في كرة القدم حيث تُعطى التحيات بخناجر فضية، يُعد إمبراطورًا بالكلمة، قطعة من الحداثة التي بدأت في التسعينيات البرية عندما كان رؤساء كرة القدم الإسبانية يقذفون القواميس بالقنابل كل يوم، وبناء عليه فلابورتا يستحق مقعدًا في الأكاديمية الملكية الإسبانية أو في Chicote.

يضحك لابورتا على الجميع بالتناوب، دون أن يظهر انزعاج كبير، كما في مجزرة كوميدية، من يرفع يده، يحين دوره، سواء كانت الليغا أو الرابطة الإسبانية لكرة القدم، أو ريال مدريد، أو الاتحاد الإسباني، أو الفيفا، أو مقابلة صحفية، أو قاضية، أو المحكمة الوطنية، لا يوجد ما يثنيه، أول وصية له: “سأستمتع”، مثل أغنية فرقة Hombres G.

أما بالنسبة لقضية نيغريرا، فلبرشلونة حظ كبير بوجود لابورتا الذي تعامل مع القضية بأسلوبه الفريد، حيث ظهر محاطًا بصناديق يُزعم أنها تحتوي على تقارير دفعت مقابلها مبالغ، بينما ربما كانت بقية الصناديق تحتوي فقط على صبار الألوة وفشفاشات وأقنعة كرنفالية.

وأسوأ ما يمكن أن يحدث لأي شخص هو الترشح في انتخابات لمواجهة لابورتا، حتى ليونيل ميسي لم ينجح في ذلك.

كما أن غياب خوان كارلوس فيريرو أثر أيضًا، فقد كان ليس فقط مدربًا للاعب الكبار، بل كان يدرّب الجميع بطريقة تبعث الطمأنينة، وفقدانه ترك فراغًا ملموسًا في عالم كرة المضرب الإسباني.