ريال مدريد.. تحسن خادع أم طوق النجاة؟

الأهم أن الفريق ركض أكثر، وفرض ضغطًا أكبر على الخصم، ولعب بحدة أعلى في جميع مناطق الملعب.
هاي كورة – مقال للصحفي مانويل كوبو
بعد الأداء السيئ أمام سيلتا فيغو، ظهر تحسّن نسبي في مستوى ريال مدريد، صحيح أنه خسر أمام مانشستر سيتي، لكن المباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، فالصورة العامة كانت أفضل، رغم كثرة الغيابات المؤثرة، وعلى رأسها غياب كيليان مبابي، وسجل رودريغو أخيرًا، وعاد إندريك لملامسة العشب، محدثًا بعض الخطورة في الدقائق القليلة التي شارك فيها.
أمام ديبورتيفو ألافيس في ملعب مينديزوروتسا، واصل الفريق تقديم إشارات إيجابية، رغم غياب تسعة لاعبين، بينهم ستة بداعي الإصابة وثلاثة بسبب الإيقاف، سبعة منهم من الخط الدفاعي، ويُحسب للفريق أيضًا ظهور أحد لاعبي الأكاديمية، فالديبيناس، الذي أدى المطلوب منه.
كما استعاد بعض اللاعبين مستواهم الجيد، إلى جانب من حافظوا على أدائهم العالي هذا الموسم مثل كورتوا وتشواميني ومبابي، ومنهم أسينسيو، فالفيردي، بيلينغهام، وبشكل خاص رودريغو، الذي كان نشطًا للغاية وعاد للتسجيل بعد هدفه أمام السيتي.
فينيسيوس انطلق مرتين فقط، لكن الأولى في الدقيقة 76 كانت حاسمة، حين قدم تمريرة رائعة لرودريغو سجل منها هدف الفوز، وفي المحاولة الثانية، تعرض لركلة جزاء واضحة جدًا، ما دفع كثيرين للتساؤل عما إذا كان الحكم غونثاليث فويرتيس قد بدأ فعليًا في اتخاذ “الإجراءات” التي أعلنها سابقًا ضد ريال مدريد.
ومن غير المفهوم الجرأة في انتقاد قناة تلفزيونية، مقابل الجبن في عدم الإبلاغ عن قضية نيغريرا، أخطر القضايا وأكثرها ضررًا على التحكيم، كما أن من يدّعي القدرة على تقييم قوة الركلة التي تسقط اللاعب، عليه أن يفرّق — دون تضليل — بين لاعب ثابت وآخر في حالة اندفاع، إذ إن أي احتكاك بسيط أثناء الجري قد يكون كافيًا لإفقاده توازنه.
في مباراة كأس الملك أمام تالافيرا، عاد الفريق للفوز بصعوبة، مع معاناة حتى الدقائق الأخيرة، فريال مدريد تأهل كما كان متوقعًا، رغم أن مثل هذه المباريات لم تكن دائمًا سهلة في التاريخ، وغالبًا ما منحت الفرق الصغيرة لحظات خالدة.
آخر مباريات العام ستكون أمام إشبيلية على أرضه، وعليه فريال مدريد بحاجة لاستعادة المصابين ومواصلة التحسن ليكون أكثر تنافسية في عام 2026.
تعليقات الزوار ( 0 )